الأربعاء، 15 أغسطس 2012

مدينه دير البلح


يعود أصل تسمية دير البلح بهذا الاسم لإقامة أول دير في فلسطين على أراضيها حيث أقامه القديس (هيلاريوس) المدفون في الحي الشرقي من المدينة, وسميت أيضا بالبلح لكثرة أشجار النخيل التي تحيط بها وكانت في القديم تعرف باسم (داروم) وهي كلمة سامية بمعنى الجنوب، وما زال مدخل غزة الجنوبي يعرف باسم باب الداروم.
 

تقع مدينة دير البلح في جنوب فلسطين على ساحل البحر الأبيض المتوسط وتبعد عن ا
لقدس مسافة 90 كم وعن تل أبيب مسافة 78 كم كما وتبعد عن القاهرة مسافة 340 كم وتصل مساحة المدينة إلى نحو 27 كيلو متر مربع.
تاريخ المدينة

خضعت المدينة الي الحكم المصري فترة زمنية ومن ثم انتقلت إلى الحكم الإسرائيلي حتي عام 1994, وجائت بعد ذلك السلطة الوطنية بقيادة أبو عمار, في عام 2007 انتقل الحكم الي سلطة حماس. كما وكان يمر في المدينة قبل عام 1948 خط السكك الحديدية القديم في الجزء الشرقي منها وكان يصل بين مدينة حيفا ومدينة رفح، ويصل إلى القاهرة عبر صحراء سيناء. وبعد عام 1948 أصبح يمر في المدينة خط السكك الحديدية الذي يصل مدينة غزة بالقاهرة عبر صحراء سيناء ،وقد توقف العمل بهذا الخط بعد احتلال إسرائيل لقطاع غزة عام 1967 وتم تخريبة وإزالتة وتم استخدام مسار هذا الخط كطريق بري عبر المناطق التي يمر بها.
مناطق أثرية

وجدت السلطات الإسرائيلة قبور اثرية في مدينة دير البلح تعود إلى العصر البرونزي واستحوذت سلطات الاحتلال على هذه الآثار ووضعتها في متحف تل أبيب. و من المناطق الأثرية أيضاً مقام الخضر, ويقع في مركز البلدة القديمة وهو يعود إلى الطائفة المسيحية حيث كان هذا المكان يسمى دير القديس هيلاريوس.
معالم المدينة

توجد في المدينة العديد من الاشكال الحضارية مثل النواحي الصحية والتعليمية والترفيهية منها نقسم ما يلي :
مستشفيات:
يوجد في المدينة مشفى واحد هو مستشفى شهداء الأقصى, وتوجد فيها عيادتان: عيادة البلد الحكومية وعيادة المعسكر التابعة للأنروا, و مركز صحي هو مركز يافا الطبي و فرع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.
الجامعات:
توجد في المدينة عدة كليات منها كلية فلسطين التقنية (البلوتكنيك سابقاً) والمدرسة الصناعية وكلية الدعوة التابعة لوزارة الأوقاف وتعمل وفق النظام الأزهري في تدريب الوعاظ والدعاة.
المدارس:
تعمل المدارس في دير البلح وقطاع غزة بشكل عام على نظام فترتين دراسيتين بسبب ارتفاع عدد الطلاب والإزدحام السكاني, و يوجد في دير البلح مدارس ابتدائية وإعدادية, خمسة منها تتبع للأونروا منها مدرستين للإناث و مدرستين للذكور في معسكر دير البلح ومدرسة ابتدائية مشتركة في منطقة المحطة, ويجري الآن انشاء مدرستين للأونروا في منطقة الحكر والمحطة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة. كما يوجد في منطقة البلد مدرستين حكوميتن, ومدرسة رودولف فلتر الحكومية في المحطة, ومدرسة عبد الله بن رواحة الحكومية في الزوايدة, ومدرسة حكومية في منطقة الجعفراوي أنشئت للسماح للطلبة الذين يسكنون المناطق الحدودية للتعلم بسهولة.
يوجد في المدينة أربعة مدارس ثانوية وهي: مدرسة سكينة بنت الحسين الثانوية للإناث ومدرسة شهداء دير البلح الثانوية للإناث و مدرسةالمنفلوطي الثانوية للذكور ومدرسة العكلوك الثانوية للذكور.
النوادي:
نادي خدمات ديرالبلح ونادي اتحاد شباب ديرالبلح ونادي جمعية الصلاح الإسلامية. كما وان المدينة قد وهبت فلسطين العديد من محترفي كرة القدم ونذكر في هذا المقام زياد الكرد لاعب المنتخب الفلسطيني وصاحب الفضل في إحراز المركز الثالث عربيا في البطولة العربية التاسعة لكرة القدم، كما شهدت مدينة دير البلح انجازاً غير مسبوق بترشيح 3 أعضاء لعضوية الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم من المدينة من أصل 8 وهم إبراهيم أبو سليم - جمال زقوت - جابر عياش .
المراكز الاجتماعية:
يعد المركز الاجتماعي الفلسطيني في دير البلح أحد أهم المراكز الاجتماعية في قطاع غزة, تأسس سنة 2011 باشراف رئيس الحكومة في قطاع غزة اسماعيل هنية, كما يوجد في المدينة مركز اجتماعي لرعاية المراة والطفل تابع للأونروا يعرف بمركز النشاط النسائي - دير البلح, ويعد أحد مراكز الأونروا الفعالة في القطاع.
الحدائق العامة:

مقبرة الكومنولث في منطقة الزوايدة
يوجد في منطقة المحطة بدير البلح منتزه تابع لبلدية دير البلح تم افتتاحه في 2011 وتبلغ مساحته 2 دونم, وتوجد في منطقة الزوايدة مقبرة الكومنولث التي دفنت فيها الحكومة البريطانية جنودها الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى, وتبعد المقبرة ما يقارب 200 متر عن شارع صلاح الدين الذي يصل بين معبر ايرز ومعبر رفح وتبعد عن مدينة غزة مسافة 1.5 كم
 مخيم دير البلح

مخيم دير البلح أو "المعسكر" هو أصغر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة, ويقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط غرب دير البلح. أصبح المخيم مسكناً لآلاف اللاجئين من القرى الواقعة في منتصف وجنوب فلسطين مثل بئر السبع وغيرها خلال نكبة 1948, وعملت الخيام على توفير مساكن مؤقتة للاجئين الأصليين في المخيم الذين كان عددهم يبلغ 9,000 والذين كانوا قد فروا من بيوتهم نتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1967, وتم استبدال الخيام بمساكن مبنية من الطوب الطيني، ولاحقاً بمساكن اسمنتية. ويوجد حالياً أكثر من 20,000 لاجئ يعيشون في المخيم.[4]
يعاني سكان المخيم من ارتفاع الكثافة السكانية والفقر ومن ارتفاع نسبة البطالة،واتي تفاقمت بسبب الحصار المفروض على غزة. كما أنهم يتفتقدون أيضا سبل الوصول لمياه شرب ملائمة وللكهرباء، وهم غير قادرين على بناء أو توسعة مساكنهم بسبب الحظر المفروض على مواد البناء.
تشير احصائيات وكالة الغوث "الأنوروا" أن مدينة دير البلح يسكنها أكثر من 20,500 لاجئ مسجل, 6,280 منهم يسكن المخيم[2], وتوفر الانوروا 9 مدارس، تعمل 4 منها بنظام الفترتين و مركز توزيع أغذية واحد مشترك مع مخيم المغازي و مركز صحي واحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق