قرية عربية فلسطينية مهجّرة منذ النكبة الفلسطينية، تقع جنوب فلسطين في
منطقة النقب الغربي. أقيمت قرية سمسم فوق رقعة أرض منبسطة في منطقة السهل
الساحلي وترتفع نحو 50 متراً عن سطح البحر وتحيط بها التلال. كانت تابعة
قبل احتلالها لمحافظة غزة وتقع على بعد 19 كم إلى الشمال الشرقي من مدينة
غزة. وكانت تبعد عن طريق غزة – المجدل الساحلية حوالي 5 كم. كانت تربطها
دروب ترابية بالقرى المجاورة مثل دير سنيد وبرير ون
جد
وهوج وحليقات وبيت جرجا ودمرة. كل هذه القرى احتلت عام 1948. كان
الصليبيون يسمونها سمسم (Semsem) . يمر بطرفها الجنوبي وادي الشقفات أحد
روافد وادي هربيا ( الموسوعة الفلسطينية ) الذي يرفد وادي الحسي المتجه
غرباً نحو البحر المتوسط، ويسمي أهل القرية الوادي بالحسي وفيه رافدان:
الوادي الكبير والوادي الصغير. كانت معظم مساكن سمسم مبنية من الطوب. ويتخذ
مخطط القرية شكلاً دائرياً متشعباً. كانت أغلب منازل القرية تقع في وسطها
وهناك كانت المرافق العامة مثل الجامع وعين البلد والمقبرة ومقام النبي
دانيال. كانت مساحة الرقعة المبنية في أواخر عهد الانتداب البريطاني حوالي
44 دونماً. وكان في القرية مدرسة ابتدائية، أسست عام 1934 جنوبي مركز
القرية. وأصبحت عام 1947 مشتركة لقريتي سمسم ونجد المجاورة.
اعتمد سكان سمسم لمعيشتهم على الزراعة وتربية المواشي، فاشتهرت بزراعة الحبوب والخضروات والحمضيات، وأحاطت بها البساتين من جميع الجهات. وكانت الزراعة تعتمد على الأمطار وعلى الري من الآبار العميقة المنتشرة في أراضي القرية، منها آبار تاريخية ومنها ما شيده أهل القرية الفلسطينيون. وفي أواخر عهد الانتداب غرست فيها الحمضيات في نحو 240 دونماً، والحبوب في أكثر من 12000 دونماً، وكان حوالي 250 دونماً مرويّاً مستخدماً للبساتين وزراعة الخضروات. بلغت مساحة أراضي القرية 16797 دونماً، منها 3386 امتلكها اليهود في عهد الانتداب وأقاموا عليها كيبوتس "جفار عام" سنة 1942. تتميز أراضي سمسم بتربتها الطينية الرملية الحمراء الخصبة وبكثرة المياه الجوفية. وتكاد معظم أشجار الفواكه تتركز في الجزء الجنوبي الغربي من سمسم حيث تتزود الأرض بالرطوبة الكافية من الأمطار الشتوية وفيضانات الأودية التي تمر بهذا الجزء في طريقها إلى وادي هربيا. وفي العهد العثماني كانت تدفع الضرائب على القمح والشعير والفاكهة والماعز وخلايا النحل.
تضم القرية مناطق تاريخية أثرية مثل تل الراس ومنطقة البابلية وشعفة المغر وفيها قبور رومانية محفورة في الصخر. ذكرت مصادر تاريخية أن عدد سكان سمسم عام 1596 كان حوالي 110 أشخاص، وفي عام 1922 سكنها حوالي 760 نسمة، وفي عام 1931 حوالي 855 وفي عام 1945 نحو 1290 نسمة، وكان عدد سكان سمسم عام 1948 قبل تهجيرهم حوالي 1500 نسمة.
احتل لواء "هنيجب" (النقب)الصهيوني قرية سمسم في 13 أيار 1948، وطرد جميع اصحابها الفلسطينيين، لجأ سكان سمسم بداية إلى قرية دير سنيد المجاورة وبعد احتلالها هي الأخرى تمّ طردهم باتجاه غزة حيث سكنوا في مخيم جباليا للاجئين ولا يزال يسكن هناك معظمهم.انتقل قسم منهم بعد ذلك للسكن في الأردن، وتسكن عائلتان فقط داخل دولة إسرائيل التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948. يتبع موقع القرية وأراضيها اليوم لسيطرة كيبوتس "جفار عم"، وتمّ تدمير جميع مباني القرية بما في ذلك مدرستها ومسجدها. يمكن اليوم رؤية أجزاء من حيطان بعض منازل القرية وأكوام حجارة البيوت التي دمرها الاحتلال. أما مقبرة القرية فمهملة وتقع في المنطقة المسيجة المستعملة كمرعى أبقار. حوّل الكيبوتس جزءاً من أراضي القرية إلى "محمية" تابعة له، ويقوم باستغلال باقي أراضي القرية للزراعة. المصادر: - الموسوعة الفلسطينية - وليد الخالدي، كي لا ننسى - شهادات لاجئي القرية - زيارة موقع القرية
اعتمد سكان سمسم لمعيشتهم على الزراعة وتربية المواشي، فاشتهرت بزراعة الحبوب والخضروات والحمضيات، وأحاطت بها البساتين من جميع الجهات. وكانت الزراعة تعتمد على الأمطار وعلى الري من الآبار العميقة المنتشرة في أراضي القرية، منها آبار تاريخية ومنها ما شيده أهل القرية الفلسطينيون. وفي أواخر عهد الانتداب غرست فيها الحمضيات في نحو 240 دونماً، والحبوب في أكثر من 12000 دونماً، وكان حوالي 250 دونماً مرويّاً مستخدماً للبساتين وزراعة الخضروات. بلغت مساحة أراضي القرية 16797 دونماً، منها 3386 امتلكها اليهود في عهد الانتداب وأقاموا عليها كيبوتس "جفار عام" سنة 1942. تتميز أراضي سمسم بتربتها الطينية الرملية الحمراء الخصبة وبكثرة المياه الجوفية. وتكاد معظم أشجار الفواكه تتركز في الجزء الجنوبي الغربي من سمسم حيث تتزود الأرض بالرطوبة الكافية من الأمطار الشتوية وفيضانات الأودية التي تمر بهذا الجزء في طريقها إلى وادي هربيا. وفي العهد العثماني كانت تدفع الضرائب على القمح والشعير والفاكهة والماعز وخلايا النحل.
تضم القرية مناطق تاريخية أثرية مثل تل الراس ومنطقة البابلية وشعفة المغر وفيها قبور رومانية محفورة في الصخر. ذكرت مصادر تاريخية أن عدد سكان سمسم عام 1596 كان حوالي 110 أشخاص، وفي عام 1922 سكنها حوالي 760 نسمة، وفي عام 1931 حوالي 855 وفي عام 1945 نحو 1290 نسمة، وكان عدد سكان سمسم عام 1948 قبل تهجيرهم حوالي 1500 نسمة.
احتل لواء "هنيجب" (النقب)الصهيوني قرية سمسم في 13 أيار 1948، وطرد جميع اصحابها الفلسطينيين، لجأ سكان سمسم بداية إلى قرية دير سنيد المجاورة وبعد احتلالها هي الأخرى تمّ طردهم باتجاه غزة حيث سكنوا في مخيم جباليا للاجئين ولا يزال يسكن هناك معظمهم.انتقل قسم منهم بعد ذلك للسكن في الأردن، وتسكن عائلتان فقط داخل دولة إسرائيل التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948. يتبع موقع القرية وأراضيها اليوم لسيطرة كيبوتس "جفار عم"، وتمّ تدمير جميع مباني القرية بما في ذلك مدرستها ومسجدها. يمكن اليوم رؤية أجزاء من حيطان بعض منازل القرية وأكوام حجارة البيوت التي دمرها الاحتلال. أما مقبرة القرية فمهملة وتقع في المنطقة المسيجة المستعملة كمرعى أبقار. حوّل الكيبوتس جزءاً من أراضي القرية إلى "محمية" تابعة له، ويقوم باستغلال باقي أراضي القرية للزراعة. المصادر: - الموسوعة الفلسطينية - وليد الخالدي، كي لا ننسى - شهادات لاجئي القرية - زيارة موقع القرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق